التبغ
صفحة 1 من اصل 1
07082010
التبغ
التبغ Tobacco نبات عشبي حولي من الفصيلة الباذنجانية Solanaceae أوراقه غنية بالنيكوتين تستخدم في التدخين وفي المضغة وفي النشوق.
يعطي النبات الذي يراوح ارتفاعه بين 1-3 أمتار، عدداً من الأوراق موزعة تبادلياً على الساق الرئيسية قد تتجاوز أبعادها 80سم طولاً و40سم عرضاً.
المهد الأساسي ومناطق الانتشار
استخدم التبغ لأول مرة أفراد قبائل Mayas الذين نقلوه إلى الهنود في شمال أمريكة فاستخدموه في طقوسهم الدينية، وأطلقوا عليه اسم YETL. اكتشف الرحالة كريستوف كولومبوس[ر] التبغ عام 1492 في أمريكة حيث كانت قبائل Arawaks الكاريبية الأصل تدخنه ضمن أنبوب أطلق عليه اسم Tobago ومن هنا جاء اسم النوع Nicotiana tabacum.
انتشر التبغ في معظم دول العالم على أيدي الإسبان والبرتغاليين وأدخله الدبلوماسي Jean Nicot إلى فرنسة عام 1556م، وإليه ترجع التسمية السابقة لجنس التبغ. وصلت زراعة التبغ إلى الصين واليابان وغرب إفريقية في النصف الثاني من القرن السادس عشر، وانتشرت زراعته في جميع أنحاء العالم خلال القرن السابع عشر.
الإنتاج
يزرع التبغ في بيئات متباينة في 120 بلداً، وتأتي أفضل التبوغ من مناطق معروفة كالولايات المتحدة والصين وحوض المتوسط. وصلت المساحة المزروعة بالتبغ في العالم عام 1999 إلى 4.606 مليون هكتار، منها نحو 45 ألف هكتار في الوطن العربي، و15 ألف هكتار في سورية. وصل الإنتاج العالمي من التبغ في ذلك العام إلى 7.085 مليون طن، منها في الوطن العربي 61 ألف طن وفي سورية 23 ألف طن.
تستهلك الدول المنتجة نحو 80٪ من إنتاجها، وتستورد تبوغاً عطرية وشرقية لتحسين نوعية المنتج المحلي وطعمه، بينما تستورد دول أخرى تبوغاً شقراء لخلطها مع أصنافها المحلية لتحسين نوعيتها.
انخفض الاستهلاك العالمي للتبوغ الباردة (نشوق، مضغة) وازداد استهلاك تبوغ السجائر. غير أن نسبة الاستهلاك تناقصت في الدول الأوربية في نهاية القرن العشرين بفعل التوعية الصحية عن أضرار التبغ، وبفعل رفع نسبة الضريبة المفروضة على مبيعات التبغ. في الوقت ذاته دلت الإحصاءات أن نسبة الاستهلاك ارتفعت عند النساء وفي الدول النامية بمعدل 2٪ سنوياً.
تتعاظم أهمية التبغ الاقتصادية والاجتماعية بفعل الازدياد السنوي على طلب منتجاته وسهولة نقلها وحفظها وخزنها. والأرباح الكبيرة التي يحققها كل من المنتج والمصنِّع والتاجر، والأرباح التي تجنيها الدول من الضرائب العالية المفروضة على بيع مثل هذه المنتجات (55-70٪)، وعلى سبيل المثال بلغ مقدار الأرباح السنوية العالمية للتبغ نحو 22 مليار دولار لعام 1991.
المتطلبات البيئية
تنتشر زراعة التبغ في بيئات متباينة من خط عرض 40 جنوباً في أسترالية إلى خط عرض 60 شمالاً في فنلندة. وتتطلب زراعته تربة عميقة غنية بالرطوبة وبالعناصر المعدنية. تُعد درجة 25-30ْم أفضل درجة حرارة للنمو الذي يتباطأ مع انخفاض الحرارة، بينما يؤدي ارتفاع الحرارة إلى ثخانة في الأوراق وإساءة إلى نوعية المنتَج. ويسبب نقص الإضاءة تدنياً في الصفات التصنيعية بينما تؤدي زيادتها إلى رفع في نسبة مركبات النتراتViolax Anthaine في الأوراق وخفض نسبة المركبات الفينولية والقالوئيدات.
الخصائص النباتية والزراعية: يضم جنس التبغ خمسةً وستين نوعاً نباتياً، تصنف بحسب عدد صبغياتها وأوراقها ومحتوى النيكوتين في ثلاث مجموعات من تحت الأجناس هي: نيكوسيانا وروستيكا وبيتينيودس petunioides.
يكون جذر نبات التبغ وترياً أو ليفياً أو بين الشكلين، وقد يكون ضخماً طويلاً كما في التبوغ الأمريكية، أو متوسط الحجم كما في التبوغ الشرقية أو صغير الحجم كما في بعض التبوغ نصف الشرقية. يتكون النيكوتين في الجذر، ثم يصعد نحو الأعلى إلى الساق والأوراق. تحمل ساق التبغ نحو 15-50 ورقة، وتكون هذه الأوراق كثيرة وصغيرة في التبوغ الشرقية والعطرية، أو كبيرة وقليلة في التبوغ الأمريكية. ويشكل النيكوتين نحو 0.5-1.4٪ من وزن الورقة الجاف، ويزداد تركيزه في قمة الورقة وحوافها، وتكون الأوراق الوسطى أغنى بالنيكوتين من العلوية والسفلية. وتختلف الأوراق في صفاتها الشكلية والكيمياوية بحسب الصنف المزروع وطرائق زراعته، وطرائق التجفيف والتخمير المستخدمة والظروف البيئية السائدة. يحمل التبغ أزهاراً خنثى ذاتية التلقيح، تتجمع في نورة عنقودية تعطي نحو 1000-3500 بذرة صغيرة الحجم كستنائية اللون كلوية الشكل، خالية من النيكوتين تحتفظ بقدرتها على الإنبات لمدة 10-30 سنة.
يمر التبغ في نموه بمرحلتين: مرحلة تكوين الأوراق، ومرحلة استطالة الساق، وترتبطان بطول المدة الضوئية Photoperiode والمدة الحرارية Thermoperiode. ويلجأ المزارعون إلى قطع النورة الزهرية (قطع رأس النبات) بهدف زيادة حجم الأوراق وتحسين نوعيتها وهي عملية غير مرغوبة في الأصناف الشرقية والعطرية ومستخدمة في التبوغ عريضة الأوراق إذ يقطع الرأس قبل بدء الإزهار.
أنواع التبوغ وأصنافها التجارية
يضم النوع N.tabacum أربعة أصناف رئيسة من التبغ هي:
ـ تبوغ هافانا: تضم تبوغاً شرقية، وتبغ سومطرة وهافانا، وتستخدم بصورة رئيسة للغليون والسيكار. تكون نباتاتها متوسطة الحجم وأوراقها كثيرة .
ـ تبوغ فرجينيا: تستخدم بعد خلطها مع تبوغ شرقية ونصف شرقية، في صناعة اللفائف وتبغ السيكار. نباتاتها ضخمة، ساقها طويلة وقوية، أوراقها عريضة رمحية يصل عددها بين 20-24 ورقة، تجفف هذه التبوغ عادة بالهواء الساخن وتعطي تبغاً خفيفاً الى متوسط القوة .
ـ تبوغ برازيلية: تضم الأصناف الفرنسية، وتستخدم في صناعة اللفائف. نباتاتها قصيرة وساقها قائمة وقوية، مخروطية الشكل.
ـ تبوغ بوبوريا: تضم تبوغاً شرقية، وتبغ سومطرة، ساقها متساوية القطر من القاعدة إلى القمة وتتوضع عليها الأوراق أفقياً.
وتُصنّف التبوغ تجارياً وفق الاعتبارات الآتية:
آـ طريقة التجفيف: تجفف الأوراق إما بالهواء الساخن لأصناف مثل الفيرجينيا وماريلاند، وإما مباشرة بحرارة النار مثال التبوغ الفرنسية غامقة اللون، أو تجفف بالهواء العادي مع التظليل. مثال التبوغ المكدونية والبلغارية واليونانية والأناضولية والروسية وغيرها.
ب ـ طول الورقة: هناك تبوغ قصيرة الورقة 20سم مثال البريليب، زغرين، من التبوغ الشرقية، وهناك تبوغ طويلة الورقة 40سم مثال الفرجينيا، البرلي، من التبوغ الأمريكية، وهناك تبوغ متوسطة طول الورقة20-40سم مثال رافيبالا، قباقولاك من التبوغ نصف الشرقية.
ج ـ عطرية الورقة: هنالك تبوغ شديدة العطرية مثال التبوغ الشرقية، والعطرية مثال: ساسون، باصما، اكزامنثي. وهناك تبوغ نصف عطرية نصف شرقية مثال: زغرين، كروموفوكراد.
د ـ طريقة الاستعمال: تبوغ للفائف وسيجار ونرجيلة وللغليون، وهناك تبوغ مرطبة محلاة بالسكر ونكهة الفاكهة (معسل).
هـ ـ نسبة النيكوتين: هناك تبوغ غنية بالنيكوتين مثال الصنف شك النبت 2.5-4٪ والصنف طرابزون 3.8٪، وهناك تبوغ أقل غنى بالنيكوتين مثال أوتبليا ورافيناك، زغرين وقباقولاك، وهناك أصناف فقيرة بالنيكوتين مثال الفرجينيا والبرلي.
نضج وجني محصول التبغ
تختلف التبوغ في مواعيد نضجها، وذلك بحسب الظروف البيئية السائدة وخصوبة التربة، والصنف المزروع. ولا تنضج أوراق النبات الواحد دفعة واحدة بل على مراحل بحسب حجمها وموقعها على الساق. يفضل جمع تبوغ كورسيكا بمرحلة متأخرة من النضج، وتبوغ صناعة السيكار بمرحلة مبكرة، بينما تجمع التبوغ الشرقية والأمريكية بمرحلة نضج متوسطة، تمر الورقة خلال نضجها بمرحلتين: النضج الفني، والنضج الفيزيولوجي، تجمع الأوراق عادة بمرحلة النضج الفني لأن وصول الورقة الى مرحلة النضج الفيزيولوجي يعني بدء عمليات هدم المركبات وتحولها إلى مواد بسيطة وفي ذلك فقد لبعض المركبات وإساءة الى النوعية التصنيعية للأوراق.
تجمع الأوراق السفلية وهي الكثر باكورية في النضج أولاً ثم يُنتقل إلى الأوراق المتوسطة فالعلوية، توضع الأوراق المقطوفة والمتماثلة بعضها مع بعض في سلة خاصة رؤوسها نحو المركز لتنقل بعدها إلى أماكن التجفيف، تتكرر عملية جمع الأوراق كل 3-4 أيام وبمعدل 3-5 أوراق نبات في كل مرة.
تتضمن عملية تجفيف الأوراق مرحلتين هما: التصفير والتجفيف. يهدف التصفير الى تحويل النشاء إلى سكريات وإلى هدم البروتين واليخضور وإلى تحسين الطعم والنكهة، ويهدف التجفيف إلى خفض نسبة الرطوبة في الأوراق بنحو25٪ من محتواها الأصلي، وإلى أكسدة المركبات الفينولية والمحافظة على الخواص التصنيعية، وإلى وضع نهاية لعملية التصغير توضع الأوراق للتجفيف في غرفة مظلمة مهواة حرارتها بين25-30ْم ورطوبتها بين 75-85٪ لمدّة 24-36 ساعة، وتجفف بالهواء الساخن أو بالهواء العادي مع التظليل أو دونه، تستمر عملية التجفيف بالهواء العادي 6-8 أسابيع، وتتطلب عملية التجفيف بالنار دخول الأبخرة والدخان إلى داخل الأوراق، كما يستحسن تنفيذ عملية التجفيف بالهواء الساخن بدقة وحرص للوصول إلى عملية التجفيف والتخمير المتكاملة.
تعلق الأوراق بعد نهاية التجفيف في غرف مهواة نظيفة بهدف التخزين والتخمير، إذ يحدث فيها تغيرات فيزيائية وكيميائية تتحول فيها السكريات المعقدة إلى بسيطة، وتظهر أحماض دهنية وإسترات كحولية تعطي للتبغ ميزاته العطرية وتنخفض نسبة النيكوتين.
وتفرز الأوبار الموجودة على السطح السفلي للورقة أثناء التخزين مواد صمغية وراتنجية وعطرية ينتج عن تبخرها مركبات كيتونية وألدهيدات وإسترات وأحماض عضوية كما تفرز الشعيرات الغدية شموعاً وزيوتاً إثيرية راتنجية تعطي للتبغ نكهته الخاصة.
توضع الأوراق بعد التجفيف في حِزم (25-40كغ) وتحفظ مرفوعة عن الأرض حتى مواعيد البيع والتسليم، وتعد المؤسسة العامة للتبغ في سورية المسؤولة حصراً عن تأمين حاجة المستهلك المحلي من التبغ بدءاً بزراعته حتى إنتاجه وتسويقه.
استهلاك التبغ وأضراره:
يستهلك التبغ سجائر وغليون وسيجار ونرجيلة، أو على شكل نشوق ومضغة. وهناك حملات دولية ومحلية لتحذير المدخنين من مخاطر وأضرار التدخين، وذلك بهدف خفض أعداد المدخنين وخفض مستوى البيع والاستهلاك. وقد أعطت اتفاقية الجات (GATT) الحرية للبلدان الأعضاء لإعطاء الأولوية لصحة المواطنين في دراسة حرية التجارة في السوق المفتوحة.
وقد أشارت دراسات طبية متعددة إلى وجود ارتباط بين التدخين والإصابة بأمراض سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين وتضخم الغدد، تعود أسباب هذه الأمراض إلى وجود مواد سامة في التبغ وفي الدخان الناتج من عملية إشعال واستنشاق نواتج احتراق السجاير من أهمها:
النيكوتين: مادة سامة للجهاز العصبي والجهاز التنفسي، طعمها مرّ قابلة للذوبان في الماء وفي الكحول، تمتصها الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي لتوصلها إلى المخ بعد 7 دقائق. للنيكوتين دور محرض عند أخذه بجرعات منخفضة، ويسبب الشلل عند أخذه بجرعات عالية، وتراوح نسبة النيكوتين في السيجارة الواحدة بين 0.7 و3.8 ملغرام، علماً أن الجرعة المميتة عند الحقن بالنيكوتين تحت الجلد عند الإنسان بحدود 15-30 ملغرام. تحتوي أوراق التبغ على قالوئيدات أخرى غير النيكوتين نسبتها بين 1.8-6٪ مثال Pyrolydine Nicotyrine, Nicotelline, Nicotimine, Normicotine.
أوكسيد الكربون: يحتوي دخان التبغ على3.2٪ من غاز أوكسيد الكربون الذي لا تتجاوز نسبته 1.5٪ في عادم السيارات، تتضاعف نسبة تركيز هذا الغاز في دم المدخن بنحو 10-20 ضعفاً مقارنة مع غير المدخنين، يأخذ أوكسيد الكربون مكان الأوكسجين في كريات الدم الحمراء ويسبب نقصاً في الأوكسجين والخلايا والنسج.
القطران: مركب هدروكربوني يسبب سرطان الرئتين وسرطان الجهاز التنفسي. تزداد كميته في الدخان بفعل زيادة ضغط التبغ داخل السيجارة وارتفاع درجة حرارة الاشتعال. يحرّض القطران سرطنة الخلية، ويؤدي إلى تجميع مواد مولدة للسرطنة مثل الفينول، الأحماض الدهنية وإستراتها.
مواد مسرطنة: يؤدي التدخين إلى وجود مواد مسرطنة في الجهاز التنفسي مثالPyrine Benzo de Nickel 3.4 ومادة Polonium 210,Nitrosamine.
مواد مهيّجة: يؤدي التدخين إلى ظهور مركبات كيمياوية مثال استرات الأحماض الدهنية التي تعيق الأنشطة الاهتزازية للأهداب المهتزة في خلايا الرغامى والقصبات، حيث تنتشر بعض أنواع البكتيرية الهوائية لتحدث التهابات في المجاري التنفسية ولتخفّض من قدرتها على الحماية.
مواد أخرى: يحتوي الدخان على مواد أخرى ضارة مثال: الشموع، الراتنجيات، الزيوت الإثيرية، الفينولات، الستيرولات، أحماض عضوية، أصبغة، مركبات عطرية، أملاح البوتاسيوم والزرنيخ والكلورين، غازات: الميتان و بروبلين والإيتيلين.
للتدخين أيضاً أضرار بيئية واجتماعية، حيث تتسع زراعته على حساب الغطاء النباتي القائم (2.5 مليون هكتار سنوياً)، ومن ثم يسهم في القضاء على التنوع البيئي والحيوي. كما تستخدم أشجار حراجية مثل السنديان في تجفيف بعض أنواع التبغ، وذلك إضافة إلى التلوث البيئي في الأماكن المحصورة والمدارس والجامعات، كما أن التبغ يزيد من نسبة النيكوتين في التربة ومنها إلى النبات المزروع وإلى المستهلك، وقد أشير إلى أن المساحة المخصصة للتبغ سنوياً تكفي لتغذية 20 مليون إنسان لو زرعت بمحاصيل غذائية بديلة.
ومن أضرار التدخين الاجتماعية إقبال الشباب على التدخين، 47٪ من المدخنين أعمارهم بين 15-20 سنة، إضافة إلى أن عدد منهم سيصبحون مدمنين تصعب معالجتهم.
ويمكن القول إن الفوائد القصيرة الأمد التي تجنيها الدول النامية من التوسع بزراعة التبغ لا تساوي المصروفات المدفوعة لحماية صحة المواطنين أو لتعويض خصوبة التربة ولإعادة تشجير المناطق الغابية، أو لدفع فاتورة المستوردات الغذائية المتنامية.
يعطي النبات الذي يراوح ارتفاعه بين 1-3 أمتار، عدداً من الأوراق موزعة تبادلياً على الساق الرئيسية قد تتجاوز أبعادها 80سم طولاً و40سم عرضاً.
المهد الأساسي ومناطق الانتشار
استخدم التبغ لأول مرة أفراد قبائل Mayas الذين نقلوه إلى الهنود في شمال أمريكة فاستخدموه في طقوسهم الدينية، وأطلقوا عليه اسم YETL. اكتشف الرحالة كريستوف كولومبوس[ر] التبغ عام 1492 في أمريكة حيث كانت قبائل Arawaks الكاريبية الأصل تدخنه ضمن أنبوب أطلق عليه اسم Tobago ومن هنا جاء اسم النوع Nicotiana tabacum.
انتشر التبغ في معظم دول العالم على أيدي الإسبان والبرتغاليين وأدخله الدبلوماسي Jean Nicot إلى فرنسة عام 1556م، وإليه ترجع التسمية السابقة لجنس التبغ. وصلت زراعة التبغ إلى الصين واليابان وغرب إفريقية في النصف الثاني من القرن السادس عشر، وانتشرت زراعته في جميع أنحاء العالم خلال القرن السابع عشر.
تحتوي أجزاء النبات كافة على النكوتين وهو من القلويدات السامة عدا البذور التامة النضج فهي لا تحتوي على النكوتين |
الإنتاج
يزرع التبغ في بيئات متباينة في 120 بلداً، وتأتي أفضل التبوغ من مناطق معروفة كالولايات المتحدة والصين وحوض المتوسط. وصلت المساحة المزروعة بالتبغ في العالم عام 1999 إلى 4.606 مليون هكتار، منها نحو 45 ألف هكتار في الوطن العربي، و15 ألف هكتار في سورية. وصل الإنتاج العالمي من التبغ في ذلك العام إلى 7.085 مليون طن، منها في الوطن العربي 61 ألف طن وفي سورية 23 ألف طن.
تستهلك الدول المنتجة نحو 80٪ من إنتاجها، وتستورد تبوغاً عطرية وشرقية لتحسين نوعية المنتج المحلي وطعمه، بينما تستورد دول أخرى تبوغاً شقراء لخلطها مع أصنافها المحلية لتحسين نوعيتها.
انخفض الاستهلاك العالمي للتبوغ الباردة (نشوق، مضغة) وازداد استهلاك تبوغ السجائر. غير أن نسبة الاستهلاك تناقصت في الدول الأوربية في نهاية القرن العشرين بفعل التوعية الصحية عن أضرار التبغ، وبفعل رفع نسبة الضريبة المفروضة على مبيعات التبغ. في الوقت ذاته دلت الإحصاءات أن نسبة الاستهلاك ارتفعت عند النساء وفي الدول النامية بمعدل 2٪ سنوياً.
تتعاظم أهمية التبغ الاقتصادية والاجتماعية بفعل الازدياد السنوي على طلب منتجاته وسهولة نقلها وحفظها وخزنها. والأرباح الكبيرة التي يحققها كل من المنتج والمصنِّع والتاجر، والأرباح التي تجنيها الدول من الضرائب العالية المفروضة على بيع مثل هذه المنتجات (55-70٪)، وعلى سبيل المثال بلغ مقدار الأرباح السنوية العالمية للتبغ نحو 22 مليار دولار لعام 1991.
المتطلبات البيئية
تنتشر زراعة التبغ في بيئات متباينة من خط عرض 40 جنوباً في أسترالية إلى خط عرض 60 شمالاً في فنلندة. وتتطلب زراعته تربة عميقة غنية بالرطوبة وبالعناصر المعدنية. تُعد درجة 25-30ْم أفضل درجة حرارة للنمو الذي يتباطأ مع انخفاض الحرارة، بينما يؤدي ارتفاع الحرارة إلى ثخانة في الأوراق وإساءة إلى نوعية المنتَج. ويسبب نقص الإضاءة تدنياً في الصفات التصنيعية بينما تؤدي زيادتها إلى رفع في نسبة مركبات النتراتViolax Anthaine في الأوراق وخفض نسبة المركبات الفينولية والقالوئيدات.
أ. الساق، ب ـ الأسدية، ج ـ المدقة والميسم، دـ الثمرة، هـ ـ مقطع في الثمرة، و ـ البذرة قبل النضج، زـ بذرة ناضجة. |
الخصائص النباتية والزراعية: يضم جنس التبغ خمسةً وستين نوعاً نباتياً، تصنف بحسب عدد صبغياتها وأوراقها ومحتوى النيكوتين في ثلاث مجموعات من تحت الأجناس هي: نيكوسيانا وروستيكا وبيتينيودس petunioides.
يكون جذر نبات التبغ وترياً أو ليفياً أو بين الشكلين، وقد يكون ضخماً طويلاً كما في التبوغ الأمريكية، أو متوسط الحجم كما في التبوغ الشرقية أو صغير الحجم كما في بعض التبوغ نصف الشرقية. يتكون النيكوتين في الجذر، ثم يصعد نحو الأعلى إلى الساق والأوراق. تحمل ساق التبغ نحو 15-50 ورقة، وتكون هذه الأوراق كثيرة وصغيرة في التبوغ الشرقية والعطرية، أو كبيرة وقليلة في التبوغ الأمريكية. ويشكل النيكوتين نحو 0.5-1.4٪ من وزن الورقة الجاف، ويزداد تركيزه في قمة الورقة وحوافها، وتكون الأوراق الوسطى أغنى بالنيكوتين من العلوية والسفلية. وتختلف الأوراق في صفاتها الشكلية والكيمياوية بحسب الصنف المزروع وطرائق زراعته، وطرائق التجفيف والتخمير المستخدمة والظروف البيئية السائدة. يحمل التبغ أزهاراً خنثى ذاتية التلقيح، تتجمع في نورة عنقودية تعطي نحو 1000-3500 بذرة صغيرة الحجم كستنائية اللون كلوية الشكل، خالية من النيكوتين تحتفظ بقدرتها على الإنبات لمدة 10-30 سنة.
يمر التبغ في نموه بمرحلتين: مرحلة تكوين الأوراق، ومرحلة استطالة الساق، وترتبطان بطول المدة الضوئية Photoperiode والمدة الحرارية Thermoperiode. ويلجأ المزارعون إلى قطع النورة الزهرية (قطع رأس النبات) بهدف زيادة حجم الأوراق وتحسين نوعيتها وهي عملية غير مرغوبة في الأصناف الشرقية والعطرية ومستخدمة في التبوغ عريضة الأوراق إذ يقطع الرأس قبل بدء الإزهار.
أنواع التبوغ وأصنافها التجارية
يضم النوع N.tabacum أربعة أصناف رئيسة من التبغ هي:
ـ تبوغ هافانا: تضم تبوغاً شرقية، وتبغ سومطرة وهافانا، وتستخدم بصورة رئيسة للغليون والسيكار. تكون نباتاتها متوسطة الحجم وأوراقها كثيرة .
ـ تبوغ فرجينيا: تستخدم بعد خلطها مع تبوغ شرقية ونصف شرقية، في صناعة اللفائف وتبغ السيكار. نباتاتها ضخمة، ساقها طويلة وقوية، أوراقها عريضة رمحية يصل عددها بين 20-24 ورقة، تجفف هذه التبوغ عادة بالهواء الساخن وتعطي تبغاً خفيفاً الى متوسط القوة .
ـ تبوغ برازيلية: تضم الأصناف الفرنسية، وتستخدم في صناعة اللفائف. نباتاتها قصيرة وساقها قائمة وقوية، مخروطية الشكل.
ـ تبوغ بوبوريا: تضم تبوغاً شرقية، وتبغ سومطرة، ساقها متساوية القطر من القاعدة إلى القمة وتتوضع عليها الأوراق أفقياً.
وتُصنّف التبوغ تجارياً وفق الاعتبارات الآتية:
آـ طريقة التجفيف: تجفف الأوراق إما بالهواء الساخن لأصناف مثل الفيرجينيا وماريلاند، وإما مباشرة بحرارة النار مثال التبوغ الفرنسية غامقة اللون، أو تجفف بالهواء العادي مع التظليل. مثال التبوغ المكدونية والبلغارية واليونانية والأناضولية والروسية وغيرها.
ب ـ طول الورقة: هناك تبوغ قصيرة الورقة 20سم مثال البريليب، زغرين، من التبوغ الشرقية، وهناك تبوغ طويلة الورقة 40سم مثال الفرجينيا، البرلي، من التبوغ الأمريكية، وهناك تبوغ متوسطة طول الورقة20-40سم مثال رافيبالا، قباقولاك من التبوغ نصف الشرقية.
ج ـ عطرية الورقة: هنالك تبوغ شديدة العطرية مثال التبوغ الشرقية، والعطرية مثال: ساسون، باصما، اكزامنثي. وهناك تبوغ نصف عطرية نصف شرقية مثال: زغرين، كروموفوكراد.
د ـ طريقة الاستعمال: تبوغ للفائف وسيجار ونرجيلة وللغليون، وهناك تبوغ مرطبة محلاة بالسكر ونكهة الفاكهة (معسل).
هـ ـ نسبة النيكوتين: هناك تبوغ غنية بالنيكوتين مثال الصنف شك النبت 2.5-4٪ والصنف طرابزون 3.8٪، وهناك تبوغ أقل غنى بالنيكوتين مثال أوتبليا ورافيناك، زغرين وقباقولاك، وهناك أصناف فقيرة بالنيكوتين مثال الفرجينيا والبرلي.
نضج وجني محصول التبغ
تختلف التبوغ في مواعيد نضجها، وذلك بحسب الظروف البيئية السائدة وخصوبة التربة، والصنف المزروع. ولا تنضج أوراق النبات الواحد دفعة واحدة بل على مراحل بحسب حجمها وموقعها على الساق. يفضل جمع تبوغ كورسيكا بمرحلة متأخرة من النضج، وتبوغ صناعة السيكار بمرحلة مبكرة، بينما تجمع التبوغ الشرقية والأمريكية بمرحلة نضج متوسطة، تمر الورقة خلال نضجها بمرحلتين: النضج الفني، والنضج الفيزيولوجي، تجمع الأوراق عادة بمرحلة النضج الفني لأن وصول الورقة الى مرحلة النضج الفيزيولوجي يعني بدء عمليات هدم المركبات وتحولها إلى مواد بسيطة وفي ذلك فقد لبعض المركبات وإساءة الى النوعية التصنيعية للأوراق.
تجمع الأوراق السفلية وهي الكثر باكورية في النضج أولاً ثم يُنتقل إلى الأوراق المتوسطة فالعلوية، توضع الأوراق المقطوفة والمتماثلة بعضها مع بعض في سلة خاصة رؤوسها نحو المركز لتنقل بعدها إلى أماكن التجفيف، تتكرر عملية جمع الأوراق كل 3-4 أيام وبمعدل 3-5 أوراق نبات في كل مرة.
تتضمن عملية تجفيف الأوراق مرحلتين هما: التصفير والتجفيف. يهدف التصفير الى تحويل النشاء إلى سكريات وإلى هدم البروتين واليخضور وإلى تحسين الطعم والنكهة، ويهدف التجفيف إلى خفض نسبة الرطوبة في الأوراق بنحو25٪ من محتواها الأصلي، وإلى أكسدة المركبات الفينولية والمحافظة على الخواص التصنيعية، وإلى وضع نهاية لعملية التصغير توضع الأوراق للتجفيف في غرفة مظلمة مهواة حرارتها بين25-30ْم ورطوبتها بين 75-85٪ لمدّة 24-36 ساعة، وتجفف بالهواء الساخن أو بالهواء العادي مع التظليل أو دونه، تستمر عملية التجفيف بالهواء العادي 6-8 أسابيع، وتتطلب عملية التجفيف بالنار دخول الأبخرة والدخان إلى داخل الأوراق، كما يستحسن تنفيذ عملية التجفيف بالهواء الساخن بدقة وحرص للوصول إلى عملية التجفيف والتخمير المتكاملة.
تعلق الأوراق بعد نهاية التجفيف في غرف مهواة نظيفة بهدف التخزين والتخمير، إذ يحدث فيها تغيرات فيزيائية وكيميائية تتحول فيها السكريات المعقدة إلى بسيطة، وتظهر أحماض دهنية وإسترات كحولية تعطي للتبغ ميزاته العطرية وتنخفض نسبة النيكوتين.
وتفرز الأوبار الموجودة على السطح السفلي للورقة أثناء التخزين مواد صمغية وراتنجية وعطرية ينتج عن تبخرها مركبات كيتونية وألدهيدات وإسترات وأحماض عضوية كما تفرز الشعيرات الغدية شموعاً وزيوتاً إثيرية راتنجية تعطي للتبغ نكهته الخاصة.
توضع الأوراق بعد التجفيف في حِزم (25-40كغ) وتحفظ مرفوعة عن الأرض حتى مواعيد البيع والتسليم، وتعد المؤسسة العامة للتبغ في سورية المسؤولة حصراً عن تأمين حاجة المستهلك المحلي من التبغ بدءاً بزراعته حتى إنتاجه وتسويقه.
استهلاك التبغ وأضراره:
يستهلك التبغ سجائر وغليون وسيجار ونرجيلة، أو على شكل نشوق ومضغة. وهناك حملات دولية ومحلية لتحذير المدخنين من مخاطر وأضرار التدخين، وذلك بهدف خفض أعداد المدخنين وخفض مستوى البيع والاستهلاك. وقد أعطت اتفاقية الجات (GATT) الحرية للبلدان الأعضاء لإعطاء الأولوية لصحة المواطنين في دراسة حرية التجارة في السوق المفتوحة.
وقد أشارت دراسات طبية متعددة إلى وجود ارتباط بين التدخين والإصابة بأمراض سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين وتضخم الغدد، تعود أسباب هذه الأمراض إلى وجود مواد سامة في التبغ وفي الدخان الناتج من عملية إشعال واستنشاق نواتج احتراق السجاير من أهمها:
النيكوتين: مادة سامة للجهاز العصبي والجهاز التنفسي، طعمها مرّ قابلة للذوبان في الماء وفي الكحول، تمتصها الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي لتوصلها إلى المخ بعد 7 دقائق. للنيكوتين دور محرض عند أخذه بجرعات منخفضة، ويسبب الشلل عند أخذه بجرعات عالية، وتراوح نسبة النيكوتين في السيجارة الواحدة بين 0.7 و3.8 ملغرام، علماً أن الجرعة المميتة عند الحقن بالنيكوتين تحت الجلد عند الإنسان بحدود 15-30 ملغرام. تحتوي أوراق التبغ على قالوئيدات أخرى غير النيكوتين نسبتها بين 1.8-6٪ مثال Pyrolydine Nicotyrine, Nicotelline, Nicotimine, Normicotine.
أوكسيد الكربون: يحتوي دخان التبغ على3.2٪ من غاز أوكسيد الكربون الذي لا تتجاوز نسبته 1.5٪ في عادم السيارات، تتضاعف نسبة تركيز هذا الغاز في دم المدخن بنحو 10-20 ضعفاً مقارنة مع غير المدخنين، يأخذ أوكسيد الكربون مكان الأوكسجين في كريات الدم الحمراء ويسبب نقصاً في الأوكسجين والخلايا والنسج.
القطران: مركب هدروكربوني يسبب سرطان الرئتين وسرطان الجهاز التنفسي. تزداد كميته في الدخان بفعل زيادة ضغط التبغ داخل السيجارة وارتفاع درجة حرارة الاشتعال. يحرّض القطران سرطنة الخلية، ويؤدي إلى تجميع مواد مولدة للسرطنة مثل الفينول، الأحماض الدهنية وإستراتها.
مواد مسرطنة: يؤدي التدخين إلى وجود مواد مسرطنة في الجهاز التنفسي مثالPyrine Benzo de Nickel 3.4 ومادة Polonium 210,Nitrosamine.
مواد مهيّجة: يؤدي التدخين إلى ظهور مركبات كيمياوية مثال استرات الأحماض الدهنية التي تعيق الأنشطة الاهتزازية للأهداب المهتزة في خلايا الرغامى والقصبات، حيث تنتشر بعض أنواع البكتيرية الهوائية لتحدث التهابات في المجاري التنفسية ولتخفّض من قدرتها على الحماية.
مواد أخرى: يحتوي الدخان على مواد أخرى ضارة مثال: الشموع، الراتنجيات، الزيوت الإثيرية، الفينولات، الستيرولات، أحماض عضوية، أصبغة، مركبات عطرية، أملاح البوتاسيوم والزرنيخ والكلورين، غازات: الميتان و بروبلين والإيتيلين.
للتدخين أيضاً أضرار بيئية واجتماعية، حيث تتسع زراعته على حساب الغطاء النباتي القائم (2.5 مليون هكتار سنوياً)، ومن ثم يسهم في القضاء على التنوع البيئي والحيوي. كما تستخدم أشجار حراجية مثل السنديان في تجفيف بعض أنواع التبغ، وذلك إضافة إلى التلوث البيئي في الأماكن المحصورة والمدارس والجامعات، كما أن التبغ يزيد من نسبة النيكوتين في التربة ومنها إلى النبات المزروع وإلى المستهلك، وقد أشير إلى أن المساحة المخصصة للتبغ سنوياً تكفي لتغذية 20 مليون إنسان لو زرعت بمحاصيل غذائية بديلة.
ومن أضرار التدخين الاجتماعية إقبال الشباب على التدخين، 47٪ من المدخنين أعمارهم بين 15-20 سنة، إضافة إلى أن عدد منهم سيصبحون مدمنين تصعب معالجتهم.
ويمكن القول إن الفوائد القصيرة الأمد التي تجنيها الدول النامية من التوسع بزراعة التبغ لا تساوي المصروفات المدفوعة لحماية صحة المواطنين أو لتعويض خصوبة التربة ولإعادة تشجير المناطق الغابية، أو لدفع فاتورة المستوردات الغذائية المتنامية.
حامد كيال
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 16 مايو 2014 - 16:26 من طرف maram maya
» دليل العرب الشامل
الأحد 11 ديسمبر 2011 - 20:00 من طرف hamza elmouldi
» ملخص لمفاهيم برنامج السنة الرابعة متوسط في مادة علوم الطبيعة والحياة
الإثنين 23 مايو 2011 - 19:13 من طرف Admin
» علاج مرض السكري بالخلايا الجذعية
الإثنين 11 أبريل 2011 - 9:37 من طرف Admin
» قصيدة في هجاء الرئيس مبارك
الأحد 27 مارس 2011 - 20:20 من طرف Admin
» بوش في بلاد العرب فضيحة كتبها التاريخ وسطرها القلم
الأحد 27 مارس 2011 - 20:13 من طرف Admin
» القذافي يفضح الزعماء العرب في أحد قممهم
الأحد 27 مارس 2011 - 19:36 من طرف Admin
» صور نادرة جدا جدا...
الأحد 27 مارس 2011 - 17:38 من طرف Admin
» تغطية قناة الجزيرة للأحداث الجارية على الساحة العربية
الخميس 24 مارس 2011 - 21:46 من طرف Admin
» علوم الطبيعة والحياة مستوى الرابعة متوسط
الخميس 24 مارس 2011 - 19:45 من طرف Admin
» الخطاب الشهير للعقيد القذافي
السبت 19 مارس 2011 - 19:10 من طرف بوزيد
» الشاب خالد الجزائري
الجمعة 18 مارس 2011 - 20:37 من طرف Admin
» عبد الوهاب الدكالي
الجمعة 18 مارس 2011 - 20:26 من طرف Admin
» محمد عبد الوهاب
الجمعة 18 مارس 2011 - 20:21 من طرف Admin
» أغاني شاوية
الجمعة 18 مارس 2011 - 20:10 من طرف Admin
» دحمان الحراشي Dahmane El Harrachi
الجمعة 18 مارس 2011 - 19:58 من طرف Admin
» صور تعليمية خاصة بجميع المستويات
الجمعة 18 مارس 2011 - 18:49 من طرف Admin
» ايدير ...idir
الجمعة 18 مارس 2011 - 18:19 من طرف Admin
» دروس وتمارينات تطبيقية في مادة الرياضيات لمستوى الرابعة متوسط
الجمعة 18 مارس 2011 - 16:40 من طرف Admin
» لقطات رياضية غاية في الروعة
الجمعة 18 مارس 2011 - 14:13 من طرف Admin